أهمية مصادر التعلم

      عناصر المقال:

  • المقصود بمصادر التعلم.
  • مصادر التعلم في المدارس.
  • أهمية مصادر التعلم.

تمهيد:

تقيم درجة تقدم المجتمعات حسب نسبة المتعلمين فيها، فالتعليم في المجتمعات الحديثة ضروري لإتمام عملية بناء الفرد ودفع حركة التحديث إلى الأمام بشكل دائم لمواكبة التطورات السريعة في المجالات التكنولوجية والعلمية. العامل الأساسي في العملية التعليمية حول العالم هو المدارس، سواءً الحكومية منها أو الخاصة، وتعتمد كل منها على وجود مناهج دراسية بالإضافة إلى أنشطة تهدف إلى رفع مهارات الطالب ودرجة ذكائه، ومن هنا زادت أهمية المكتبات المدرسيّة والأنشطة الفنية والأدبية التي تقدمها، حتى أصبحت مركزاً لمصادر التعلم للطلاب؛ بحيث تمّ تحويلها من مستودع للكتب والمعلومات إلى مكان عمل ونشاط داخل النظام المدرسي.

تعد عملية التعلم ذات أهمية كبيرة بالنسبة للطلاب، وذلك لأنهم يكتسبون مجموعة من المهارات، والقدرات التي تؤهلهم للنجاح و التفوق ، وخلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مفهوم مصادر التعلم، ومصادر التعلم في المدارس وإيضًا أهميتها.

  • المقصود بمصادر التعلم:

تعد مصادر التعلم الوعاء الذي يحتوي على المعلومات أو المادة التعليمية، بشرط أن يكون محتواها يناسب مع ميول الطلبة واتجاهاتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم، وقد تكون هذه المعلومات تعليمية أو إعلامية أو إخبارية أو ترفيهية، وتتيح مصادر التعلم الفرصة للتعلم عن بعد لبناء الخبرات، وذلك لتلبية متطلبات العصر الحديث التي فرضت فيه التكنولوجيا نفسها في مجال التواصل والاتصال، والمصادر التعليمية هي التي ترتبط بتوفر جهاز الحاسوب وشبكة الإنترنت ويستفاد منها من قبل مختلف الفئات، ومصادر التعلم من طبيعتها أنّها مواد تُنتج على شكل رقمي، ومن مميزات مصادر التعلم ما يأتي:

  • إتاحة فرصة التعلم في كافة الأوقات.
  • توفير البيئة التعليمية المناسبة للمتعلم.
  • حرية اختيار المحتوى المناسب للمتعلم والاستزادة منه.
  • تنمية مهارتي البحث والاستكشاف والتعلم الذاتي.
  • جذب انتباه المتعلمين من خلال إمكانية التحكم في تصميم المادة التعليمية.

 يمكن تعريفها بأنها كافة المصادر التي توفر للطلاب معلومات مفيدة للطلاب، و للمهتمين بالعملية التعليمية سواء إن كانت الكتب المدرسية أو غيرها من الكتب أو البحوث العلمية أو المحاضرات، و المناقشات أو المعلومات المتاحة عبر المواقع الإلكترونية، و يمكن أيضاً الحصول على هذه المصادر عبر مجموعة من الأماكن المتخصصة كالمكتبات المدرسية، و من خلال اعتماد الطلاب على هذه المصادر يستطيع اكتساب معرفة، و خبرة تقوده إلى التميز والتفوق، و تساعده في استيعاب الدروس.

ويمكن تعريفها إيضًا بأنها عبارة عن البيئة التعليمية التي تحتوي على أشكال مختلفة من مصادر المعلومات، وبتعامل المتعلم أو الطالب معها يكتسب مهارات وخبرات جديدة، سواء كان ذلك بإرشاد خارجي أو عن طريق التعليم الذاتي، وغاية مصادر التعلم توفير الأجواء المناسبة للمتعلّم لتعزيز مهارات البحث والاستكشاف، كما تُساعد المعلم على اتباع الأساليب الحديثة في تصميم الدروس للطلبة وتنفيذها بنجاح.

  • مصادر التعلم في المدارس:

تختلف مصادر التعلم في المدارس بين مدرسة وأخرى بحسب إمكانيات المدرسة ودرجة التطور التي يحتويها النظام التعليمي في تلك المدرسة، كما يؤثر الأسلوب الذي يستخدمه المعلم على مصادر التعلم في المدارس، بحيث يتم استخدام هذه المصادر بشكل يناسب قدرات الطلاب على اختلاف مراحلهم السنية، ومن أهم مصادر التعلم في المدارس ما يأتي:

  1. الكتب المقررة:

        وهي ما يطلق عليها أيضًا اسم المناهج الدراسية، والتي تكون معتمدة من قبل الدولة في العديد من التخصصات العلمية، بحيث تكون هذه المقررات مناسبة لمتوسط قدرات الطلاب في المراحل السنية التي يتم اعتماد هذه المناهج لها.

  1. الرحلات التعليمية:

 وهي من مصادر التعلم في المدارس التي يتم اللجوء إليها من أجل ترسيخ العلوم بشكل يبين أثر هذه العلوم على الواقع العملي، وكيف يتم الاستفادة من شتى أنواع العلوم في العمليات الإنتاجية أو التصنيعية، وقد يتم زيارة بعض المتاحف أو المناطق الأثرية للتعرف بعض المنجزات الحضارية للشعوب القديمة، ليتم الربط بين نتاج هذه الرحلات وما يؤخذ في القاعة الصفية.

  1. المختبرات العلمية: 

تساعد التجارب التي يتم عملها في المختبرات العلمية الموجودة في المدارس على ترسيخ الفكرة لدى الطلاب، والربط بين المعلومة العلمية وما ينطبق على هذه المعلومة في الواقع التجريبي، حيث يُجري المعلم في مختبرات علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء والحاسوب بعض التجارب والتطبيقات العملية التي توثق المعلومة المأخوذة بشكل نظري، لتجعلها مطبقة على أرض الواقع.

  1. الوسائل التعليمة الصفية: 

وهي مجموعة متنوعة من الوسائل التي يستخدمها المعلم من أجل تلخيص المواد التعليمية، وربطها في ذهن الطالب، والتي قد تكون على شكل مجموعة من المجسمات، أو الرسوم التوضيحية، أو الخرائط، التي تساهم في ترسيخ المعلومة لدى الطالب، وعدم نسيانها.

  • أهمية مصادر التعلم:

لمصادر التعلم والتعليم أهمية للطلبة والمعلمين والمنظومة التربوية في المجتمع، فهي تسعى لدمج التكنولوجيا في التعليم كدعم لجهود الإصلاح التربوي المنشود، وتتيح مصادر التعلم ممارسة التقنية الحديثة داخل بيئة تعلم مرنة ومفتوحة، وتوفير الوقت والجهد على المعلم والطالب بما توفره من مصادر مختلفة للمعلومات من شأنها الأخذ بالطالب إلى ما هو أبعد من تحصيل المعلومات، وتتيح مصادر التعلم سهولة نشر الإبداعات والابتكارات وتبادل الأفكار والمعلومات داخل أفراد المجموعة التعلمية.

حيث أثر التطور والتقدم التكنولوجي الذي نعيشه على هذه المصادر فبعد أن كانت محصورة في الكتب واللوحات وغير ذلك فقط أصبحت الآن تعتمد بشكل جوهري على الحاسب الآلي والمواقع التعليمية وغير ذلك، وتملك هذه المصادر بمختلف أنواعها أهمية كبيرة لا يمكن لأحد أن ينكرها، وأصبح هناك مراكز لمصادر التعلم  بالمدارس، وتعد من أهم المرافق  الموجودة في المدارس وتحتوي على مجموعة مميزة من الوسائل التعليمية والتقنيات التكنولوجية وذلك حتى ينجح الطلاب في اكتساب معلومات ومعارف.

وتأتي أهمية هذه المراكز في جذب انتباه الطلاب، والتخلص من الأنماط التقليدية في العملية التعليمية التي جعلت الكثير من الطلاب يشعرون بالملل والضيق وكذلك ساعدتهم على تحضير دروسهم بشكل دقيق ومميز وفتحت الباب أمام العديد من الطلاب للحصول على المعلومات في الوقت المناسب بالنسبة لهم، وكذلك وفرت لهم الفرصة لزيادة معلوماتهم ومعرفتهم حول موضوع معين أو درس معين، وتسعى هذه المراكز لإنجاز أهداف محددة أبرزها إعداد بيئة تعليمية مميزة تنمي قدرة المتعلم على البحث وتنمية وعيه وقدراته من أبرز فوائد مصادر التعلم بالنسبة للطلاب ما يلي:

  1. تنمية القدرة على الإبداع:

يقول العالم آينشتاين مقولته المشهور وهي: (سر الإبداع هو أن تعرف كيف تُخفي مصادرك)، وهذه المقولة لها دلالات واضحة على نقطة مهمة لأهمية المصادر وهي:

هو أهم ميزة قَد يتميز بها الإنسان، وهناك تعاريف كثيرة عن مفهوم الإبداع منها:

  • هو أن تأتي بالشّيء الجديد بصورةٍ مختلفة أو غريبة.
  • التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقةٍ غير مألوفة.
  • القدرة على استعمال الخيال وعمل شيءٍ جديد ملموس بطريقةٍ ما.

        لكن الإبداع بصورةٍ عامة هو أن تتميز عن الآخرين من خلال أعمالك، وهذه الأعمال لا يمكن أن تفعلها في حياتك من دون وجود المصادر التعليمية التي أخذت منها المعلومة وطورتها لتصبح موجودة على أرض الواقع، لأن الإبداع أهم ما يميزه أن نتائجهُ فورية بمعنى عندما تبدع في عمل شيءٍ فإن النتائج المتوقعة ستكون في لحظتها ولها ردود إيجابية مثل ( بيع الفكرة، ردود مالية عالية، التطور في العمل… ) فهي نتائج تختلف عن النجاح الذي يعتبر نتائجه مستقبلية مثل ( إستلام الراتب بعد إنتهاء الدوام، الوقت الطويل لاستلام مركز مهم… )،

وللإبداع صور كثيرة منها:

  • الإبداع هو إبتكار أشياءٍ غير مألوفة من الأشياء المتوفرة.
  • القدرة على حل المشاكل وتجنبها قَبل الوقوع فيها.
  • أن تصيب الأهداف التي لا يمكن لأحدٍ أن يراها.
  • الإبداع هو عملٍ خلاق ينشأ من فكرَةٍ بسيطة وبعدها يتحول إلى شيءٍ في غاية الأهمية.
  • زيادة المعرفة:

إن العلم بحر وحتى تصل إلى بر الأمان عليك بقيادة السفينة التي وقودها الأساسي المعرفة، والمعرفة لا يُمكن أن تكون معرفة إذا لم يكن هناك مصادر علمية تعتمد عليها لزيادة المعرفة.

ساهمت هذه المصادر في تنمية المعرفة لدى الأفراد، وبالطبع للمعرفة أثر كبير في حياة كل إنسان كونها تساعده في التواصل مع الآخرين والدخول في مناقشات دون خوف أو تردد، وكذلك تزيد قدرته على مواجهة المواقف المختلفة بشجاعة .

  • زيادة قدرة الفرد على انجاز أهدافه:

يحاول الكثير من الأشخاص إنجاز أهدافهم وكذلك المشروعات التي يقومون بها بشكل مميز، وبالطبع  كل هذا بحاجة إلى معلومات ومعرفة هائلة ويمكن للفرد الحصول على هذه المعلومات من خلال مصادر التعلم سواء بالرجوع إلى الكتب العلمية أو التجارب السابقة أو المواقع الإلكترونية أو غير ذلك من المصادر الآخرى، ومن ثم الحصول على المعلومات، ومحاولة توظيفها بشكل صحيح يؤهله في النهاية إلى تحقيق أهدافه .

  • القدرة على إنجاز المشاريع الصعبة:

        هناك مشاريع كبيرة تحتاج إلى معلوماتٍ ومعرفة واسعة لإنجاز هذه المشاريع، لذلك عند وجود مصدرٍ تعتمد عليه يمكن أن تختصر جزءاً كبيراً من إنجاز المشروع، مثل (تصميم موقع) بدلاً من كتابة الأكواد البرمجية مرةً أخرى يمكن أخذها من المصادر وبالتالي توفر الوقت والجهد عند تصميم الموقع، وهذا الأمر يحدث عندما تخفي هذه المصادر وتحفظها من أجل الرجوع إليها عند الحاجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع المستخدمة:

  1. صالح الشايع (1436 هـ)، العوامل المؤثرة على استخدام لمراكز مصادر التعلم من وجهة نظرهم، المملكة العربية السعودية: جامعة أم القرى.
  2. مدخل إلى مصادر التعلم والتعليم، dspace، https://dspace.qou.edu
  3. مصادر التعلم في المدارس، https://weziwezi.com
  4. أهمية مصادر التعلم،  https://mawdoo3.com
  5. ماهي أهمية مصادر التعلم؟ https://www.almrsal.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart